اتصل بنا +90 537 430 75 73

المحامي أوزان صويلو – قواعد الترحيل في تركيا

تركيا لديها سياسة هجرة معقدة ومتطورة تشكلها موقعها الجغرافي وعلاقاتها التاريخية ومصالحها الاقتصادية. باعتبارها دولة تحد أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، كانت تركيا منذ فترة طويلة دولة عبور ووجهة للمهاجرين واللاجئين من مناطق مختلفة. تنظم الحكومة التركية دخول وإقامة وخروج الأجانب من خلال إطار قانوني شامل يشمل قانون الأجانب والحماية الدولية (LFIP) واللوائح ذات الصلة.

الأجانب الذين يرغبون في البقاء في تركيا لأغراض متنوعة مثل العمل أو الدراسة أو السياحة، يجب عليهم الحصول على التصاريح والتأشيرات اللازمة. تختلف مدة وظروف الإقامة اعتمادًا على الغرض والجنسية للأجنبي. تجاوز فترة التأشيرة أو العمل غير المرخص أو انتهاك قوانين الهجرة الأخرى يمكن أن يؤدي إلى عقوبات إدارية، بما في ذلك الترحيل.

الترحيل، المعروف أيضًا بالإبعاد أو الطرد، هو إجراء إزالة أجنبي من أراضي الدولة بالقوة. في تركيا، يعتبر الترحيل إجراءً أخيرًا، يُطبق عادةً على الأفراد الذين يشكلون تهديدًا للنظام العام أو الأمن القومي أو الصحة العامة، أو الذين انتهكوا قوانين الهجرة. يتم اتخاذ قرار الترحيل من قبل السلطات الإدارية أو المحاكم، وللأفراد الخاضعين للترحيل الحق في الاستئناف وطلب المشورة القانونية.

أسباب الترحيل:

الأساس القانوني للترحيل في تركيا موجود بشكل رئيسي في قانون الأجانب والحماية الدولية (LFIP) ولوائحه ذات الصلة. تحدد هذه القوانين الأسس المختلفة للترحيل، والتي يمكن تصنيفها على النحو التالي:

انتهاك شروط التأشيرة: يشمل ذلك تجاوز فترة التأشيرة، العمل بدون تصريح عمل، أو الانخراط في أنشطة غير مسموح بها بموجب نوع التأشيرة. على سبيل المثال، حامل تأشيرة السياحة الذي ينخرط في العمل بدون الحصول على تصريح عمل قد يكون عرضة للترحيل.

الجرائم الجنائية: قد يتم ترحيل الأجانب المدانين بجرائم معينة في تركيا. غالبًا ما تؤثر شدة الجريمة وطول العقوبة على قرار الترحيل. تشمل الأمثلة الاتجار بالمخدرات، الاتجار بالبشر، السرقة، الاحتيال، والجرائم العنيفة.

تهديد النظام العام أو الأمن: قد يتم ترحيل الأفراد الذين يُعتبرون تهديدًا للنظام العام أو الأمن القومي أو الصحة العامة. يمكن أن يشمل ذلك مجموعة واسعة من الأنشطة، مثل المشاركة في الإرهاب أو التجسس أو الجريمة المنظمة. بالإضافة إلى ذلك، قد يخضع للترحيل الأفراد الذين يحرضون على العنف أو الكراهية، أو الذين يشكلون خطرًا على الصحة العامة بسبب الأمراض المعدية.

أسس أخرى: بالإضافة إلى ما سبق، هناك أسس أخرى للترحيل، مثل تقديم معلومات كاذبة خلال عملية التقدم للحصول على التأشيرة، أو الانخراط في زيجات صورية، أو المشاركة في أنشطة تقوض المصالح الوطنية.

كل حالة ترحيل فريدة من نوعها، ويتم اتخاذ قرار الترحيل على أساس كل حالة على حدة، مع مراعاة الظروف المحددة وشدة الانتهاك. تتمتع السلطات التركية بسلطة تقديرية لتحديد ما إذا كان الترحيل مبررًا في كل حالة.

إجراءات الترحيل:

تبدأ عملية الترحيل في تركيا بقرار صادر عن المحافظات، بناءً على توصيات وكالات إنفاذ القانون أو السلطات ذات الصلة. في بعض الحالات، يمكن اتخاذ القرار من قبل محكمة، خاصة عندما يكون الترحيل مستندًا إلى إدانة جنائية.

للأفراد الخاضعين للترحيل الحق في استئناف القرار أمام المحاكم الإدارية. يحق لهم أيضًا التمثيل القانوني ويمكنهم توكيل محامٍ لمساعدتهم طوال العملية. قد يؤدي عملية الاستئناف إلى تعليق تنفيذ أمر الترحيل حتى يتم التوصل إلى قرار نهائي من المحكمة.

عند تلقي أمر الترحيل، يُمنح الأفراد عادةً فترة من 15 إلى 30 يومًا لمغادرة البلاد طوعًا. إذا فشلوا في المغادرة خلال هذه الفترة الزمنية، قد يتم احتجازهم في مركز للإبعاد حتى يتم ترحيلهم. يتم تشغيل هذه المراكز من قبل المديرية العامة لإدارة الهجرة وتوفر إقامة مؤقتة للأفراد الذين ينتظرون الترحيل.

تشمل عملية الترحيل الفعلية مرافقة الفرد إلى ميناء الخروج، مثل المطار أو نقطة الحدود، وضمان مغادرتهم من تركيا. في بعض الحالات، قد يُرافق الفرد من قبل مسؤولين من إنفاذ القانون خلال الرحلة.

بعد الترحيل:

بعد الترحيل، يُفرض على الأفراد عادةً حظر إعادة الدخول إلى تركيا. تتفاوت مدة الحظر اعتمادًا على أسس الترحيل وظروف الفرد. في بعض الحالات، قد يكون الحظر غير محدد المدة، بينما في حالات أخرى، قد يُرفع بعد فترة معينة.

الأفراد الذين يرغبون في العودة إلى تركيا بعد ترحيلهم يمكنهم التقدم للحصول على تأشيرة أو تصريح إقامة. ومع ذلك، سيتم أخذ ترحيلهم السابق في الاعتبار أثناء عملية التقديم، وقد يؤثر ذلك سلبًا على فرصهم في الموافقة. في بعض الحالات، قد يُطلب من الأفراد الحصول على إذن خاص من وزارة الداخلية قبل أن يتمكنوا من إعادة الدخول إلى تركيا.

يمكن أن يؤثر الترحيل على طلبات التأشيرة المستقبلية بطرق متنوعة اعتمادًا على البلد والظروف الخاصة. بشكل عام، يمكن أن يجعل التاريخ السابق للترحيل من الصعب الحصول على تأشيرات لدول أخرى، حيث قد يثير ذلك مخاوف بشأن امتثال الفرد لقوانين الهجرة والمخاطر المحتملة على النظام العام أو الأمن.

اعتبارات خاصة:

اللاجئون وطالبو اللجوء: تركيا هي طرف في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967، التي توفر الحماية للأفراد الذين يفرون من الاضطهاد. على هذا النحو، لا يمكن ترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يستوفون معايير الحماية الدولية إلى دول حيث ستكون حياتهم أو حريتهم مهددة. ومع ذلك، قد يكونون عرضة للترحيل إذا تبين أنهم يشكلون تهديدًا خطيرًا للأمن القومي أو ارتكبوا جرائم خطيرة.

الأطفال والعائلات: يثير ترحيل الأطفال والعائلات مخاوف خاصة، حيث يمكن أن يكون له تأثير كبير على رفاه الأطفال وتطورهم. يعترف القانون التركي بمصالح الطفل الفضلى كاعتبار أساسي في قضايا الترحيل التي تشمل القصر. تُبذل الجهود للحفاظ على العائلات معًا كلما كان ذلك ممكنًا، وقد تُستكشف تدابير بديلة، مثل العودة الطوعية أو التعليق المؤقت للترحيل.

الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والقانون الدولي: تركيا طرف في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، التي تحظر الطرد الجماعي للأجانب وتضمن حق الطعن الفعال ضد قرارات الترحيل. كما يحظر القانون الدولي ترحيل الأفراد إلى دول حيث سيتعرضون للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. تكون المحاكم والسلطات الإدارية التركية ملزمة بهذه الالتزامات الدولية عند اتخاذ قرارات بشأن الترحيل.

الخاتمة:

بالنسبة للأجانب المقيمين في تركيا أو الزائرين لها، من الضروري الامتثال لشروط تأشيراتهم وتصاريح الإقامة، والالتزام بالقانون، وتجنب أي أنشطة قد تعرض وضعهم القانوني للخطر. يمكن أن تساعد النصيحة المهنية من المحامين أو المستشارين في مجال الهجرة الأفراد على

التنقل في تعقيدات قانون الهجرة التركي وتجنب المشاكل المحتملة التي قد تؤدي إلى الترحيل.

 

يرجى الاتصال بنا للحصول على المشورة القانونية بشأن قرارات الترحيل في تركيا.”

 

تكلفة الطلاق في تركيا

قواعد الترحيل في تركيا

 

Yazıyı paylaşın: