اتصل بنا +90 537 430 75 73

دعوى إنهاء علاقة التبني في القانون التركي

المادة 317 من قانون المدني التركي (TMK) والمقالات اللاحقة توفر الإطار القانوني الذي ينظم إنهاء علاقات التبني في تركيا. يتم تقييم الشروط والأسباب التي تستدعي إنهاء علاقة التبني بعناية من قبل المحاكم في النظام القانوني التركي. يتم تنفيذ هذه العملية بطريقة تحمي حقوق كل من الطرفين المتبني والمتبنى. سيتم في مقالنا مناقشة أسئلة مثل “أريد استعادة الطفل الذي تخليت عنه للتبني”، “هل يمكن استلام الميراث من العائلة البيولوجية إذا تم إنهاء علاقة التبني” أو “هل للعلاقة التبني غير الرسمية عواقب قانونية”.

إنهاء علاقة التبني

علاقة التبني هي علاقة قانونية خاصة تنشأ بإدخال طفل في عائلة غير عائلته البيولوجية. هذه العلاقة تعني إنهاء علاقة النسب بين الطفل وعائلته البيولوجية وإنشاء علاقة نسب جديدة مع العائلة المتبنية. ينظم قانون المدني التركي بشكل تفصيلي كيفية إنشاء هذه العلاقة والحفاظ عليها وإنهائها في مواقف معينة.

أسباب رفع دعوى لإنهاء علاقة التبني

تنص المادتان 315 و 317 من قانون المدني التركي على أن علاقة التبني لا يمكن إنشاؤها إلا بقرار محكمة ولا يمكن إنهاؤها إلا بقرار محكمة في تركيا. يمكن أن يحدث إنهاء علاقة التبني لأسباب رئيسية ثلاثة: نقص الموافقة أو الموافقة غير الصالحة، العيوب المادية، والعيوب الإجرائية. يمكن أن تهز كل واحدة من هذه الأسباب علاقة التبني بشكل جوهري، وفي هذه الحالة يمكن للأطراف المعنية التوجه إلى المحكمة لطلب إنهاء هذه العلاقة.

نقص الموافقة أو الموافقة غير الصالحة

في عملية التبني، من الضروري الحصول على موافقة أشخاص معينين. هؤلاء الأشخاص هم المتبني، الشخص المتبنى، وأولياء أو أوصياء الشخص المتبنى. إذا لم يتم الحصول على الموافقة أو إذا كانت الموافقة غير صالحة، يمكن طلب إنهاء علاقة التبني. على سبيل المثال، إذا لم يتم الحصول على موافقة الطفل الذي لديه القدرة على التمييز أثناء التبني أو إذا كانت الموافقة الممنوحة غير صالحة بسبب عيب في الإرادة (خطأ، احتيال، إكراه)، يمكن اعتبار هذا الوضع سبباً كافياً لإنهاء علاقة التبني.

العيوب المادية

قضية مهمة أخرى في إنشاء علاقة التبني هي العيوب المادية. تعني العيوب المادية أن الشروط المطلوبة قانونًا خلال إنشاء علاقة التبني لم تتحقق بالكامل. يمكن أن يؤدي هذا النقص إلى إنشاء علاقة التبني بشكل غير قانوني، وفي هذه الحالة، يمكن للأشخاص المعنيين أو المدعي العام رفع دعوى لإنهاء هذه العلاقة.

نقص علاقة الرعاية والتعليم

أثناء عملية التبني، يجب أن تكون هناك علاقة رعاية وتعليم بين الطفل المتبنى والمتبني. تتطلب هذه العلاقة أن يكون الطفل قد تم رعايته وتعليمه من قبل المتبني لفترة معينة قبل التبني. ومع ذلك، فإن عدم الوفاء بهذا الشرط قد يؤدي إلى إنهاء علاقة التبني. على سبيل المثال، في الحالات التي لم يساهم فيها المتبني في رعاية وتعليم الطفل، يُعد هذا النقص مشكلة خطيرة.

التعارض مع مصلحة الطفل

يجب أن تكون عملية التبني في مصلحة الطفل. إذا تسببت عملية التبني في ضرر لنمو الطفل الجسدي أو العقلي أو العاطفي، يتم قبول هذا الوضع كسبب كافٍ لإنهاء علاقة التبني. على سبيل المثال، تعتبر حالات مثل الضرر الجسيم لمصلحة أطفال المتبني الآخرين أو عدم قدرة الطفل المتبنى على التكيف مع هيكل عائلة المتبني تعارضاً مع مصلحة الطفل.

فرق العمر وشروط الزواج

تنص المادة 308 من القانون المدني التركي على أنه يجب أن يكون هناك فرق عمر معين بين المتبني والمتبنى. يتطلب هذا الفرق العمري أن يكون المتبني أكبر على الأقل بـ 18 سنة. كما أنه بالنسبة للأزواج المتزوجين الذين يرغبون في التبني معاً، يجب أن يكونوا متزوجين لمدة لا تقل عن خمس سنوات أو أن يكون كل من الزوجين قد بلغ سن الثلاثين. عندما لا يتم استيفاء هذه الشروط، يمكن طلب إنهاء علاقة التبني.

العيوب الإجرائية

يعد الوفاء السليم بالإجراءات في إنشاء علاقة التبني ذا أهمية كبيرة. يمكن أن تؤثر العيوب الإجرائية على صحة قرارات المحكمة وتؤدي إلى إنشاء علاقة تبني غير قانونية. في هذه الحالة، يمكن للأطراف المعنية طلب إنهاء علاقة التبني.

عدم صحة قرارات المحكمة إجرائياً

يجب أن تكون قرارات المحكمة المتخذة لإنشاء علاقة تبني صحيحة من الناحية الإجرائية. على سبيل المثال، يعتبر اتخاذ قرار بالتبني من قبل محكمة غير مختصة أو عدم جمع الأدلة اللازمة عيوباً إجرائية. تشكل هذه العيوب سبباً كافياً لإنهاء علاقة التبني.

تسجيل بيانات الموافقة

في عملية التبني، يجب أخذ بيانات الموافقة وفقًا لإجراء معين وتسجيلها في المحضر. إذا لم تؤخذ بيانات الموافقة بحضور المحكمة أو لم تُسجل في المحضر، يعتبر هذا الوضع انتهاكًا إجرائيًا وقد يؤدي إلى إنهاء علاقة التبني.

الأشخاص الذين يمكنهم طلب إنهاء علاقة التبني

الأشخاص الذين يمكنهم طلب إنهاء علاقة التبني هم أولئك الذين كانت موافقتهم مطلوبة عند اتخاذ قرار التبني ولكن لم يتم الحصول على موافقتهم. يشمل هؤلاء الأشخاص المتبني، المتبنى، أطفال المتبني الآخرين، الوالدين البيولوجيين للمتبنى وأولياء أمورهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدعي العام أن يكون طرفًا في هذه القضايا لحماية المصلحة العامة.

وضع المتبني والمتبنى

يمكن للمتبني طلب إنهاء علاقة التبني لأسباب معينة. على سبيل المثال، إذا ظهرت حالة تستدعي حرمان المتبنى من الميراث أو إذا تسببت علاقة التبني في مشاكل خطيرة داخل الأسرة، يمكن للمتبني طلب إنهاء هذه العلاقة. وبالمثل، يمكن للمتبنى طلب إنهاء علاقة التبني في الحالات التي يشعر فيها بأنه لا يستطيع الاستمرار في هذه العلاقة.

عملية المحكمة في دعوى إنهاء علاقة التبني

خلال عملية دعوى إنهاء علاقة التبني، تقوم المحكمة بتقييم ادعاءات الأشخاص الذين يطلبون إنهاء علاقة التبني وتحقق في الأساس القانوني لهذه الادعاءات. تسعى المحكمة أيضًا إلى حماية مصالح الطفل وبالتالي تفحص بعناية جميع الأدلة.

التقدم إلى المحكمة وعملية الفحص

عندما تتلقى المحكمة طلبًا لإنهاء علاقة التبني، فإنها تفحص أولاً الأسباب القانونية التي يستند إليها هذا الطلب. يتم تقييم المستندات التي تدعم ادعاءات المتقدم بالطلب، وأقوال الشهود، وغيرها من الأدلة بعناية من قبل المحكمة. أيضًا، خلال عملية المحكمة، يتم إعطاء الأولوية لمصلحة الطفل، ويتم أخذ تأثيرات إنهاء هذه العلاقة على نمو الطفل، وحالته النفسية، وحياته المستقبلية في الاعتبار.

جمع الأدلة وتقييمها

في دعوى إنهاء علاقة التبني، يتم فحص جميع الأدلة التي تدعم الادعاءات المقدمة من قبل الأطراف من قبل المحكمة. قد تشمل هذه الأدلة الوثائق المكتوبة، وأقوال الشهود، وتقريرات الأخصائيين النفسيين، والفحوصات التي تجرى حول وضع الطفل الحالي. تقوم المحكمة بتقييم الأخطاء الإجرائية التي ارتكبت خلال التبني، والمشاكل المتعلقة بالحصول على الموافقة، والمواقف التي تتعارض مع مصلحة الطفل. خاصة، من المهم استشارة آراء الخبراء حول الحالة النفسية للطفل وفحص تقارير خبراء الخدمات الاجتماعية عند الضرورة.

قرار المحكمة

بعد جمع الأدلة والاستماع إلى تصريحات الأطراف المعنية بإنهاء علاقة التبني، تتخذ المحكمة قرارها. المعيار الأهم في اتخاذ القرار هو مصلحة الطفل الفضلى. إذا خلصت المحكمة إلى أن علاقة التبني تضر بمصالح الطفل بشكل جدي، قد تقرر إنهاء هذه العلاقة. ومع ذلك، عند اتخاذ هذا القرار، يتم أخذ عوامل مثل نوع البيئة التي سيعيش فيها الطفل بعد ذلك، والعلاقات مع الأسرة البيولوجية، وجودة الحياة العامة في الاعتبار.

نهائية القرار وعملية التنفيذ

يصبح قرار إنهاء علاقة التبني الذي تصدره المحكمة نهائيًا إذا لم يمارس الأطراف حقهم في الاستئناف. بعد أن يصبح القرار نهائيًا، تنتهي علاقة التبني رسميًا، ويتم تسجيل هذا الوضع في سجلات السكان. أثناء تنفيذ القرار، تنتهي جميع الروابط القانونية بين المتبنى والمتبني، وتُعاد العلاقات بين الطفل وأسرته البيولوجية.

العواقب القانونية والاجتماعية لإنهاء علاقة التبني

ينتج عن إنهاء علاقة التبني عواقب هامة من الناحيتين القانونية والاجتماعية. من الناحية القانونية، يعني إنهاء علاقة التبني انتهاء العلاقة النسبية بين الطفل والمتبني. يؤدي هذا الوضع إلى تغييرات كبيرة في مسائل مثل حقوق الميراث للطفل، والالتزامات بالنفقة، واسم العائلة.

حقوق الميراث والنفقة

يؤدي إنهاء علاقة التبني إلى إلغاء حق الطفل في أن يكون وريثًا للمتبني. وبالمثل، ينتهي حق المتبني في أن يكون وريثًا للطفل. بالإضافة إلى ذلك، ينهي إنهاء علاقة التبني أيضًا التزام الطفل بدفع النفقة للمتبني. قد يؤدي هذا الوضع إلى إعادة ظهور التزام النفقة على الوالدين البيولوجيين مع عودة الطفل إلى أسرته البيولوجية.

تغيير اسم العائلة وسجلات السكان

مع إنهاء علاقة التبني، يتم تغيير اسم الطفل، ويُعاد استخدام اسم الأسرة البيولوجية. كما أن التغييرات التي تُجرى في سجلات السكان تُعيد العلاقة بين الطفل وأسرته البيولوجية. يؤدي هذا الوضع إلى تغييرات كبيرة في معلومات هوية الطفل ووضعه القانوني.

الحالة النفسية والاجتماعية للطفل

قد يؤدي إنهاء علاقة التبني أيضًا إلى تأثيرات عميقة على الحالة النفسية والاجتماعية للطفل. قد يؤثر انتهاء العلاقات مع الأشخاص الذين ارتبط بهم الطفل أثناء عملية التبني سلبًا على صحته العاطفية والنفسية. لذلك، يتم تقييم الحالة النفسية للطفل بعناية أثناء عملية المحكمة، وينبغي تقديم الدعم النفسي اللازم للطفل بعد اتخاذ القرار.

إعادة إقامة العلاقات مع الأسرة البيولوجية

مع إنهاء علاقة التبني، يتم إعادة إقامة علاقات الطفل مع أسرته البيولوجية. تتضمن هذه العملية إعادة ارتباط الطفل بأسرته البيولوجية والبدء في العيش مع هذه الأسرة. ومع ذلك، قد يخلق هذا الوضع صعوبات من حيث عملية تكيف الطفل. لذلك، فإن دعم خبراء الخدمات الاجتماعية وعلماء النفس ذو أهمية كبيرة في عملية عودة الطفل إلى أسرته البيولوجية.

الأسئلة الشائعة حول إنهاء علاقة التبني

ما هو المادة 317 من قانون المدني التركي؟

تنظم المادة 317 من القانون المدني التركي ضرورة الحصول على الموافقة في تأسيس علاقة التبني. وفقًا لهذه المادة، من الضروري الحصول على موافقة الشخص المراد تبنيه لتأسيس علاقة التبني. إذا كان الشخص قاصرًا، فهناك أشخاص آخرون يجب الحصول على موافقتهم (مثل والدي الطفل).

كيف يتم إلغاء التبني؟

يمكن إلغاء عملية التبني بقرار من المحكمة. يمكن الإلغاء في الحالات التي لم يتم فيها استيفاء الشروط اللازمة للتبني أو لم يتم الحصول على الموافقة. يمكن للأطراف المعنية تقديم هذا الوضع إلى المحكمة وطلب إلغاء التبني.

ماذا يجب فعله لترك التبني؟

ترك التبني يعني إنهاء علاقة التبني بقرار من المحكمة. لبدء هذه العملية، يجب تقديم طلب إلى محكمة الأسرة بناءً على أحد الأسباب لإنهاء علاقة التبني. تقيم المحكمة الطلب بعد إجراء الفحوصات اللازمة.

متى تعتبر علاقة التبني قائمة؟

تعتبر علاقة التبني قائمة رسميًا بقرار المحكمة الخاص بالتبني. بعد صدور هذا القرار، يُضم الشخص المتبنى إلى النسب القانوني للمتبني، وتصبح جميع النتائج القانونية سارية اعتبارًا من هذا التاريخ.

هل يمكن إلغاء التبني؟

يمكن إلغاء التبني بقرار من المحكمة في ظل ظروف معينة. يكون هذا الوضع صالحًا عندما توجد أخطاء أو قصور خطيرة في عملية التبني. عندما يتم إلغاء التبني، يتم إلغاء جميع النتائج القانونية لعلاقة التبني.

هل تظهر الأم البيولوجية للطفل المتبنى في السجل السكاني؟

يتم إزالة الأم البيولوجية للطفل المتبنى من السجلات السكانية مع إنشاء علاقة التبني، ويتم نقل الطفل إلى سجل المتبني. ومع ذلك، في حالة إنهاء علاقة التبني، يمكن أن تنعكس علاقة الطفل بعائلته البيولوجية مرة أخرى في السجلات السكانية.

هل يتغير اسم العائلة للطفل المتبنى؟

إذا كان الطفل المتبنى قاصرًا، فإنه يأخذ اسم عائلة المتبني. إذا كان المتبنى بالغًا، فيمكنه اختيار أخذ اسم عائلة المتبني أثناء التبني إذا أراد ذلك. في هذه الحالة، يحدث تغيير الاسم بناءً على عمر الطفل وتفضيلاته.

ماذا يحدث إذا طلق الزوجان المتبنيان؟

لا يؤدي طلاق الأسرة المتبنية إلى إنهاء علاقة التبني. ومع ذلك، تقرر المحكمة بشأن حضانة الطفل وتقوم بترتيب يراعي مصالح الطفل.

في أي محكمة يتم رفع دعوى رفض التبني؟

تُرفع دعوى رفض التبني في محكمة الأسرة. يمكن لمحكمة الأسرة أن تقرر إنهاء علاقة التبني بعد دراسة القضية.

ما هو التبني غير الرسمي؟

التبني غير الرسمي هو علاقة تبني غير معترف بها قانونيًا ولم تمر عبر عملية التبني الرسمية. في هذه الحالة، لا يتم إنشاء أي رابط قانوني بين الطفل والمتبني، ولا يمكن للطفل أن يأخذ اسم عائلة المتبني أو حقوق قانونية أخرى. يحدث التبني غير الرسمي عادةً داخل الأسرة أو في الدائرة القريبة ولا يحمل عواقب قانونية.

هل يمكن للطفل المتبنى أن يرث من عائلته البيولوجية؟

يصبح الطفل المتبنى وريثًا قانونيًا للمتبني، وتنتهي حقوقه في الميراث من عائلته البيولوجية عادةً. ومع ذلك، في حالة إنهاء علاقة التبني، يمكن إعادة إنشاء علاقة الميراث مع عائلته البيولوجية.

هل من الممكن استعادة الطفل المعطى للتبني؟

من الممكن قانونيًا أن تستعيد العائلة البيولوجية طفلًا تم التنازل عنه للتبني، ولكن يجب توافر شروط معينة. لإنهاء علاقة التبني، يجب تقديم أسباب قانونية مثل وجود نواقص في عملية التبني أو عدم الحصول على الموافقة من خلال تقديم طلب إلى المحكمة. تقرر المحكمة بناءً على مصالح الطفل ويمكن أن تقوم بترتيبات بشأن حضانة الطفل في هذه العملية. يعد الاستعانة بمحامٍ خبير أمرًا مهمًا في هذه العملية.

 

للمزيد من المساعدة أو الاستشارة في هذا الأمر، يمكنك الاتصال بنا.

دعوى إنهاء علاقة التبني في القانون التركي

Yazıyı paylaşın: