تعيين وصي لمريض الزهايمر في تركيا
كيفية تعيين وصي لمريض الزهايمر
مرض الزهايمر هو مرض تنكسي عصبي يؤدي إلى تدهور تدريجي في الذاكرة والتفكير والسلوك. قد تجعل هذه الحالة من الصعب على المريض إدارة أموره الشخصية واتخاذ قراراته بنفسه.
في تركيا، قد يكون من الضروري تعيين وصي لرعاية وحماية مريض الزهايمر. يعمل الوصي كممثل قانوني للمريض ويتخذ القرارات نيابة عنه.
لتعيين وصي:
التقديم إلى محكمة الصلح المدنية: يقوم قريب المريض أو الشخص الراغب في تولي الوصاية بتقديم طلب إلى محكمة الصلح المدنية في مكان إقامة المريض. يجب أن يتضمن الطلب معلومات الهوية للمريض، وتشخيص مرض الزهايمر، وسبب طلب الوصاية.
المستندات المطلوبة: بالإضافة إلى الطلب، يجب تقديم تقرير طبي حديث يثبت تشخيص مرض الزهايمر من مستشفى حكومي شامل، ونسخة من بطاقة هوية الشخص الراغب في تولي الوصاية وسجله المدني.
مراجعة المحكمة: تقوم المحكمة بمراجعة الطلب والمستندات المقدمة، وإذا لزم الأمر، قد تقرر إحالة المريض إلى لجنة طبية لتقييم حالته. بناءً على تقرير اللجنة الطبية، تقرر المحكمة بشأن تعيين الوصي.
تعيين الوصي: إذا قررت المحكمة تعيين وصي، تحدد من سيكون الوصي. يمكن أن يكون الوصي أحد أفراد أسرة المريض أو محامياً ذو خبرة في هذا المجال. يجب على الوصي مراعاة مصالح المريض واتخاذ القرارات الصحيحة نيابة عنه.
بعد تعيين الوصي:
حساب الوصاية: يفتح الوصي حساب وصاية باسم المريض ويتابع جميع إيرادات ونفقات المريض من خلال هذا الحساب.
تقديم تقارير دورية: يقدم الوصي تقارير دورية للمحكمة عن حالة المريض وحالته المالية.
تقديم الحساب: في نهاية فترة الوصاية، يقدم الوصي حسابًا للمحكمة.
الأمور التي يجب مراعاتها بشأن تعيين وصي لمريض الزهايمر:
لا يمكن تعيين وصي على المريض ضد إرادته.
يجب على الوصي مراعاة مصالح المريض واتخاذ القرارات الصحيحة نيابة عنه.
يجب على الوصي تقديم حساب للمحكمة في نهاية فترة الوصاية.
الأساس القانوني لتعيين وصي لمريض الزهايمر
المادة 405 من القانون المدني التركي تنظم الأحكام الأساسية المتعلقة بتعيين وصي على الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة أمورهم بسبب مرض عقلي أو أي سبب آخر. وفقًا لهذه المادة، “يعين القاضي وصيًا على الشخص الذي لا يستطيع إدارة أموره بسبب مرض عقلي أو أي سبب آخر.”
الشروط المطلوبة في الشخص المراد تعيينه وصيًا لمريض الزهايمر
الشروط المطلوبة في الشخص المراد تعيينه وصيًا هي:
أن يكون كامل الأهلية: يجب أن يكون الشخص الذي سيتولى الوصاية أكبر من 18 عامًا، بصحة عقلية جيدة وقادر على إدارة أموره الخاصة.
ألا يوجد مانع قانوني: يجب ألا يكون لدى الشخص المراد تعيينه وصيًا مانع قانوني يمنعه من الوصاية. على سبيل المثال، الأشخاص المدانون بجرائم مثل القتل العمد أو الاحتيال لا يمكن أن يكونوا أوصياء.
أن يكون موثوقًا: يجب أن يكون الشخص المراد تعيينه وصيًا شخصًا نزيهًا وموثوقًا.
أن يحب المريض ويحترمه: يجب أن يحب الشخص المراد تعيينه وصيًا مريض الزهايمر ويحترمه.
أن يكون راغبًا في مراعاة مصالح المريض: يجب أن يكون الشخص المراد تعيينه وصيًا راغبًا في مراعاة مصالح المريض واتخاذ القرارات الصحيحة نيابة عنه.
مدة الوصاية
مدة الوصاية المعينة لمريض الزهايمر هي سنتان. يتم تجديد طلب الوصاية كل سنتين. بعد أربع سنوات، يمكن للوصي إنهاء وصايته.
هل يمكن للوصي المعين لمريض الزهايمر طلب أجر؟
إذا كانت نسبة إعاقة مرض الزهايمر 90% أو أكثر، يتم اعتبار الشخص مريضًا بالخرف السريري الشديد ويمكن للوصي طلب أجر للعناية به. ومع ذلك، يمكنه أيضًا أداء وصايته دون طلب أي أجر.
التقرير الطبي لتعيين وصي لمريض الزهايمر
لتعيين وصي لمريض الزهايمر، يجب تقديم تقرير طبي من خبير طبي يثبت حالة المريض. يلعب هذا التقرير دورًا مهمًا في قرار المحكمة بشأن تعيين الوصي.
لتعيين وصي على شخص مصاب بمرض الزهايمر، يجب أن تكون نسبة الإعاقة في التقرير الطبي 40% أو أكثر.
المعلومات التي يجب أن تتضمنها التقرير الطبي:
اسم المريض ولقبه:
تاريخ الميلاد:
رقم الهوية التركية:
تاريخ الفحص:
اسم الطبيب ولقبه الذي أجرى الفحص:
تاريخ المرض للمريض: معلومات حول المدة التي يعاني فيها المريض من مرض الزهايمر، وتطور المرض والحالة الحالية.
نتائج الفحص البدني: الحالة الصحية العامة للمريض، ونتائج الفحص العصبي ونتائج اختبارات الوظائف الإدراكية.
التشخيص: التشخيص النهائي للمريض ومرحلة المرض.
معلومات العلاج: الأدوية والعلاجات الأخرى التي يتلقاها المريض حاليًا.
قدرة المريض على القيام بأنشطة الحياة اليومية: مدى قدرة المريض على القيام بأنشطة الحياة اليومية مثل التغذية، واللباس، والاستحمام، والاحتياجات اليومية بمفرده.
حالة الوظائف الإدراكية للمريض: مدى تدهور وظائف الإدراك لدى المريض مثل الذاكرة، والانتباه، واللغة، والتفكير، وحل المشكلات.
الحالة السلوكية والنفسية للمريض: الحالة النفسية للمريض، والنظام اليومي، وفقدان الشهية، والعدوانية، والهلوسة.
رأي الطبيب: رأي الطبيب بشأن تعيين وصي للمريض.
لإعداد التقرير الطبي:
يجب فحص المريض بواسطة اختصاصي في الأعصاب للتأكد من إصابته بمرض الزهايمر.
يقوم اختصاصي الأعصاب بتقييم التاريخ الطبي للمريض، ونتائج الفحص البدني، ونتائج اختبارات الوظائف الإدراكية لتشخيص الحالة.
بعد التشخيص، يقوم اختصاصي الأعصاب بإعداد تقرير طبي.
يجب أن يكون التقرير الطبي صادرًا عن مؤسسة رسمية ويحتوي على ختم وتوقيع الطبيب.
ملاحظات هامة:
التقرير الطبي وحده لا يكفي لتعيين وصي. المحكمة ستقيم الأدلة الأخرى قبل اتخاذ قرار بتعيين وصي.
من المهم أن يكون التقرير الطبي حديثًا. إذا مر أكثر من 6 أشهر على تاريخ إعداد التقرير، قد تطلب المحكمة تقريرًا طبيًا جديدًا.
أمثلة على تعيين وصي لمريض الزهايمر
فيما يلي بعض الأمثلة المتعلقة بتعيين وصي لمريض الزهايمر:
مثال 1:
السيد أحمد، البالغ من العمر 80 عامًا، يعاني من فقدان الذاكرة وتدهور الوظائف الإدراكية في السنوات الأخيرة. لم يعد قادرًا على إطعام نفسه، أو اللباس، أو الاستحمام. تجد عائلته صعوبة في رعايته. في هذه الحالة، يمكن تقديم طلب للمحكمة لتحديد الأهلية وتعيين وصي للسيد أحمد. ستقوم المحكمة بمراجعة التقرير الطبي والشهادات الأسرية لتحديد الحاجة إلى تعيين وصي. يمكن للوصي تولي الرعاية اليومية للسيد أحمد، وإدارة ممتلكاته، واتخاذ القرارات الطبية.
مثال 2:
السيدة عائشة، البالغة من العمر 75 عامًا، غير قادرة على إجراء المعاملات القانونية بسبب مرض الزهايمر. لا تستطيع سحب الأموال من البنك أو بيع ممتلكاتها. في هذه الحالة، يجب تعيين وصي لإجراء المعاملات القانونية نيابة عنها. ستراجع المحكمة التقرير الطبي وشهادات الأسرة لتحديد الحاجة إلى تعيين وصي. يمكن للوصي إجراء المعاملات القانونية نيابة عن السيدة عائشة، وإدارة أموالها في البنك، وبيع ممتلكاتها.
مثال 3:
السيد محمد، البالغ من العمر 65 عامًا، فقد أهليته بسبب مرض الزهايمر وتم تعيين وصي له. بدأ الوصي في إساءة استخدام ممتلكات السيد محمد. في هذه الحالة، يمكن لأعضاء أسرة السيد محمد رفع دعوى ضد الوصي وطلب إقالته. ستراجع المحكمة الأدلة المقدمة لتحديد ما إذا كان يجب إقالة الوصي أم لا.
بعض قرارات محكمة النقض بشأن تعيين وصي لمريض الزهايمر
(…) في دعوى المدعي، ذكر أن والدته … تعاني من مرض الزهايمر وتسبب الضرر للآخرين، وطلب تعيين وصي وفقًا للمادة 405 من القانون المدني التركي؛ وبناءً على تقرير اللجنة الطبية، قررت المحكمة تعيين وصي، وتم استئناف الحكم من قبل المدعي.
من خلال فحص المعلومات والوثائق في الملف؛ تبين أن التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الدولة … بتاريخ 10.03.2015 والذي استندت إليه قرار تعيين الوصي، يتضمن وجود علامات على الخرف ومتلازمة الخرف، ولكن لم يتم الإشارة إلى الحاجة لتعيين وصي لذلك يعتبر التقرير غير صالح لاتخاذ القرار.
بالنظر إلى ادعاءات المدعي، يجب إرسال ملف المريض إلى معهد الطب العدلي للحصول على تقرير يحدد ما إذا كانت هناك حاجة لتعيين وصي بناءً على علامات الخرف ومتلازمة الخرف الموجودة في التقرير، واتخاذ قرار بناءً على النتيجة، بينما لم يكن البحث كافيًا والتقييم غير مكتمل مما يجعل قرار تعيين الوصي لابنة المريض غير صحيح. رفضت المحكمة ذلك.(…)
(…) في تقرير اللجنة الطبية بمستشفى تدريب وأبحاث حيدر باشا بتاريخ 25/01/2013 ورقم 297؛ تبين أن مريض الزهايمر بالرغم من كبر سنه، كان يدرك أسباب ونتائج الأعمال التي يقوم بها، لم يتم العثور على أي دليل على مرض عقلي أو ضعف عقلي، وبالتالي لا يحتاج إلى تعيين وصي، وكان قادرًا على التصرف قانونيًا.
بعد قرار اللجنة المؤرخة في 25.11.2013، تقارير المستشفى الخاصة بأزمة … ومستندات الفحص الطبي تشير إلى أن ش… م… يعاني من اضطراب إدراكي خفيف، وخرف؛ بداية مبكرة لمرض الزهايمر والخرف،
بما أن هناك تضاربًا بين تقارير المريض ش… م… في الملف، يجب حل هذا التضارب بإرسال الملف إلى معهد الطب العدلي لتقييم الحاجة إلى تعيين وصي بناءً على المادة 405 من القانون المدني التركي، وإعداد تقرير صحي رسمي لتحديد ما إذا كان هناك سبب قانوني لتقييد الأهلية، واتخاذ قرار بناءً على النتيجة، ولكن رفضت المحكمة الدعوى بسبب نقص البحث. رفضت المحكمة ذلك.(…)
لمزيد من المساعدة أو الاستشارات، يمكنك الاتصال بنا.