من يحصل على حضانة الطفل في حالات الطلاق بسبب الخيانة الزوجية في القانون التركي؟
في قضايا الطلاق بسبب الخيانة الزوجية، تعد مسألة من سيتم منحه حضانة الطفل من أهم القضايا. العامل الحاسم في قرارات الحضانة هو مصلحة الطفل الفضلى. هذا المبدأ، المعترف به في القانون الوطني والدولي على حد سواء، يهدف إلى ضمان أفضل تطور جسدي وعقلي وأخلاقي للطفل.
هل تُمنح الحضانة للزوج الخائن؟
يتم تقييم مسألة ما إذا كان الزوج الخائن سيحصل على الحضانة في إطار مصلحة الطفل الفضلى. بمعنى آخر، فعل الخيانة وحده ليس حاسماً في قرارات الحضانة. على سبيل المثال، حتى لو قررت المحكمة منح الحضانة للأب بسبب خيانة الأم، إذا تبين أن الطفل يريد العيش مع الأم وأن الأم لديها الظروف الاجتماعية والاقتصادية للوفاء بواجبات الحضانة، قد يتم نقض هذا القرار من قبل المحكمة العليا.
نهج المحكمة العليا في قرارات الحضانة
تعطي المحكمة العليا الأولوية لمصلحة الطفل الفضلى في قرارات الحضانة. إذا كانت سلوكيات الزوجين الخاطئة التي أدت إلى الطلاق، مثل الخيانة، تؤثر سلباً على التطور الجسدي أو الأخلاقي للطفل، قد يتم منح الحضانة للزوج الآخر. ومع ذلك، إذا كان فعل الخيانة ليس له تأثير سلبي مباشر على الطفل، فلا يتم تغيير الحضانة لهذا السبب وحده.
خاصة بالنسبة للأطفال دون سن 12 عاماً، ترى المحكمة العليا عموماً أنه من المناسب أن يبقوا مع الأم. ومع ذلك، في الحالات التي تقود فيها الأم حياة غير أخلاقية أو لا تظهر اهتماماً كافياً بالطفل، قد يتم منح الحضانة للأب.
في الختام
عند اتخاذ قرارات الحضانة في حالات الطلاق بسبب الخيانة الزوجية، المعيار الأهم هو مصلحة الطفل الفضلى. فعل الخيانة وحده ليس كافياً لتغيير الحضانة؛ ما يهم هو مع أي من الوالدين سيحظى الطفل بحياة أفضل. لهذا السبب، يتم تقييم قرارات الحضانة على أساس كل حالة على حدة، مع مراعاة احتياجات الطفل ومصالحه الفضلى.
للمزيد من المساعدة أو الاستشارة في هذا الأمر، يمكنك الاتصال بنا.